أخبار عاجلة

الكتابة هي افراز لمعاناة داخلية في نفسية للكاتب

اعداد حسن ابو انس.

كتابة :  الدكتورة لطيفة مهداوي
إعادة الصياغة بتصرف  :  الكوتش الدولي الدكتور محمدطاوسي

الكتابة متعة لا معاناة

كثيرا ما يعبر البعض على أن الكتابة هي افراز لمعاناة داخلية نفسية للكاتب ، بيد أن الكتابة هي وسيلة  للتعبير عن مشاعرنا و التي نستطيع التعبير عنها و أفكارنا التي يمكننا تفجيرها و إيصالها للمتلقي ، فهي وسيلة من وسائل التواصل الاجتماعي و الثقافي الذي يساعد على التغيير و تطور المجتمعات ، إذ أن المجتمع المتحضر هو نتاج لأفكار كتابه و منظريه .
إن الكتابة هي ذلك العلاج النفسي الطبيعي الذي لا تعوضه أدوية و لا مسكنات ؛ ذلك العلاج الذكي الذي يجعل كل باحات الدماغ تتفاعل في ديناميكية إيجابية مع المشاعر و العواطف فتفتق الأفكار و تعبر عن خوالج كاتبها ، و هذا ما يسمى العلاج بالكتابة .
ان الافكار حين تخط على الأوراق ترتاح بها النفس ، و تخفف عن القلب ما نشعر به من فوضى ذهنية  بداخلنا ، و تحدد لنا منهجية التعبير عنها بتراتبية محبوكة و حنكة إبداعية مميزة ، و عندما نكتب عن تحربة مفرحة كانت أو مؤلمة فاننا نرسم خارطة  الطريق الذي يقود غيرنا إلى نهج البلاغة و الابداع اللغوي الذي يسمو بالفكر نحو التأثير الفعلي على العواطف ، فيقوم بتلقيحها بترياق السلام الداخلي و يمنحها جرعات الاستشفاء من الركود الفكري القديم ، وبالتالي فان الكتابة تسمح بمعالجة و مواجهة المواقف المسببة للجمود الفكري و الالم الداخلي
و هي وسيلة الشفاء من الجبن اللغوي ، فالكتابة  تعطي الحرية الكاملة للعقل و الوجدان  للبوح عن الافكار ، كما تعطي الاريحية المطلقة لتلك الافكار كي تنمو و تتنامى ، فلا شيء يضاهي حركية الإبداع الفكري الذي يساعد في التغلب على الالم و التخلص من براتين الجهل و الدونية التي يسقط فيها المرؤ ما لم تتم مواجهتها بالفكر الراجح و الكتابة التعبيرية الرائعة للخروج من الانحطاط المجتمعي الرازخ .
ان الكتابة لاتستمد رونقها من كونها وليدة لحظة المعاناة ، بل انها تستمد قوتها وتاثيرها من كونها
سببا في علاج معاناة صاحبها ، كما هي سبب في علاج من يقرأون تلك الكتابات فيصبحون مدمنين على قراءتها مؤمنين بتسليمها على مشاعرهم و احاسيسهم و متأثرين بتلك الأفكار ، و لقد اثبتت دراسات كثيرة ان الكتابة التعبيرية تحسن من الصحة النفسية، فالكتابة عن التجارب الشخصية لمدة 15
دقيقة يوميا تقي وتحسن من الاضطرابات الشخصية ، بل تحمي الجسم البشري من عدة أمراض عضوية قد تسببها تلك الاضطرابات الذهنية و النفسية ، إذ ان الكتاب الذين ينظرون للرقي بأفكار هم و يضحون لاجل مجتمعاتهم من خلال ما يكتبون لا ينساهم التاريخ و لا تغفلهم الذاكرة، لذلك فالكتابة فن و التعبير عن المعاناة ادب خالد تحفظه ذاكرة الامم.
و في الختام نخلص أن الكتابة علاج نفسي طبيعي ينفي كل كادورات النفس ، و يلهم العقل و الوجدان لسلوك التفكير الجيد و الصحيح ، كما نخلص أن الكتابة هي علاج ذكي يحرك  الدماغ كي يخط معالم التغيير الجيد .

عن admin

شاهد أيضاً

كلمات ترحيبية للجنة المنظمة للملتقى الاول لمهن المصاعد بالمغرب

تحرير وتصور خسن بوسرحان كلمة ترحيبة للسيد محمد بطحة رئيس الجمعية الوطنية هدف للمهنيين والحرفيين …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *