أخبار عاجلة

الثقة و العزيمة هي الضمان الحقيقي الذي يضمن لنا السيرورة الذاتية على طريق النصر

اعداد حسن ابو انس ..

الكوتش الدولي الدكتور محمد طاوسي

إن الثقة و العزيمة هي الضمان الحقيقي الذي يضمن لنا السيرورة الذاتية على طريق النصر و الاستمرار ، و هي المحرك الرئيسي للعزيمة التي ترفع منسوب التدفق الهرموني للسعادة و الفرح ، فقد نصاب بخيبة أمل مؤقتة أو عابرة لكنها تضمن النجاح بنسبة كبيرة ، بل و تعطينا الدافع لاستثمار فرصة أو أنصاف الفرص لتحقيق الفوز .
إن الحقيقة كل الحقيقة أن العزيمة قرار يلزمه الحكمة و الحنكة و الجدية ، مع ترسيخ ثوابت الفاعلية و النجاعة فليس هناك مجال للمزاح مع العزيمة ، و ليس هناك مفاجأة في طريق النصر الذي يحتاج إلى التخطيط الاستراتيجي المعقلن ، و المعرفة بأدق التفاصيل مع رسم الخطط والبرامج البديلة على هاشم الخطر ، فلا مجال لكلمة “لا أعرف ” التي هي سبب كل هزيمة .
إن الشيء أو الأمر المهم الذي يجب أن نتحلى به هو التواضع و الرشد في التفاعل مع القرارات مع استحضار التوازن في العاطفة دون انسياق مفرط معها ، أو إهمال مفرط فيه و عدم الأهتمام ، إذ أن التفكير الإيجابي في النصر و الفوز سوف يحدث الفارق على أرض الواقع ، و العكس صحيح , فالتفكير السلبي في الخوف من الهزيمة ينال منا و يأخذ منا كل مأخذ و تتجسد الهزيمة على أرض الواقع ، لأن النتائج الجيدة أو السلبية هي حصاد ما نفكر فيه أو ما نخشاه .
فحين نكتفي بـالتوجس و الخوف من الفشل أكثر من اللازم فإننا فعلا نسقط في مصيدة الفشل و الهزيمة ، لأننا فعلا لم نحترم ذواتنا و لم نقدر كفاءاتنا و لم نعد و نستعد بالشكل الصحيح للفوز على مخاوفنا و على الخصوم أيضا ، بل إننا نجد أنفسنا نقف في موضع لسنا فيه بقادرين على أخذ القرارات الصائبة في اللحظة المناسبة ، بل إننا نضيع وقتنا في التردد ، و بذلك يضيع معه حقنا في الفوز و النصر بعزيمة .
نعم ، كم انتظرنا نصراً من الله يجعلنا نخرُّ ساجدين حامدين شاكرين لله تعالى على نصره و فرحين بعطائه ، و قد تجسدت في أرض الواقع و أمام العالم كله ، سجدة فرح لها الملايين و ايقضت قلوبنا بالسعادة في محفل العزة والكرامة رغم كيد الكائدين و استصغار المستصغرين ، كم كان جميلا و رائعا ذلك المنظر الجميل باللون الابيض و الأحمر و المنتخب الوطني المغربي يسجد لاعبوه وسط الميدان شكرا لله تعالى على نصره و قد دخلوا بعزيمة النصر و إرادة الفوز ، و كم هو رائع عندما نحسن الظن بأن الله سيعطينا على قدر عزائمنا و نمتلك اليقين أنه سبحانه سيجعل بعد تعب التفكير و التخطيط و الإعداد و الاستعداد سعادة و فرحا ، و بعد الجد و الكد و التعب دموع الابتسامة بالفوز ، و قد أدينا عبادة عظيمة ألا وهي حسن الظن بالله تعالى .
نعم ، إننا أفضل الشعوب و خير الأمم ، فالخييرون يمرضون لكنهم لا يموتون و إن ماتوا فبأخلاقهم يخلدون ، و ها هو النصر بعد الصبر و العزة والكرامة شامخة على أرض قطر ، فنحن أمة أعزنا الله و مهما ابتغينا العزة من دونه سبحانه أذلنا اعداؤه ، فالعزيمة نصر و الإراة عزة و عبادة و مكمن العزيمة و العزة والكرامة هو القلب الذي لا يَنسى من يحب ، و نحن أفضل الخلائق شرفا و تكريما و تقويما ، لنا شخصية الإبداع و الإتقان و الإحسان في كل مناحي الحياة ، فلا ندعي شيئا و نعمل نقيضه و لا نتمسح بالشعارات ، فقد رحم الله عبدا عمل عملا فأتقنه و أجزى سبحانه بالإحسان إحسانا و بالحب نصرا و رضوانا ، نعم بل و أخلاقنا و سلوكنا أفضل العطاء و اجزل النماء ، فبالعزيمة و الدعاء يُرفعُ لنا العلم و تنحني لروحنا الهمم و الله يعلم و نحن لا نعلم .
نعم ، هناك فوارق بين العزيمة و الهزيمة ، فبالعزيمة ينحت الصخر ، و بالعزيمة يكون الفرح بالله و مع الله ، و بالعزيمة ينتصر المرؤ على ضعفه و لن يضره إخفاق عابر ، أو عثرة مؤقتة ، و بالعزيمة نتوقع الأفضل من الله ، و نتوكل على الله ، و نرسم صراط الفوز و الفلاح و النجاح ، فالعزيمة هي المكون الحقيقي لهرمون السعادة ، و هي السر الملازم للفوز .
بالعزيمة نبتسم ، فلدينا الكثير لنكون بسببها فائزين و بسببها لدينا القدرة لنكون شاكرين ، و بالعزيمة مهما كانت الطرق الصعبة فهي غالبا تقودنا الى نهاية جميلة و إلى نصر مبين .

عن admin

شاهد أيضاً

كلمات ترحيبية للجنة المنظمة للملتقى الاول لمهن المصاعد بالمغرب

تحرير وتصور خسن بوسرحان كلمة ترحيبة للسيد محمد بطحة رئيس الجمعية الوطنية هدف للمهنيين والحرفيين …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *