اعداد حسن بوسرحان.
كتابة الزيتوني بوسرحان
مهداة : الى قليل من احبة واصدقاء
نمضي باعلان او من غيره ..
نرحل كاثر تمحوه رياح الوقت …
لا يبقى حتى صدى صوتنا المبحوح في الساحات التي اضحت فارغة…
صار اليسار على اليمين
واصدقاء الامس على حافة الانهيار الصاعد..
لا تخحل يدك من مصافحة يد الخصم …
لا يخجل صوتك من الصراخ في وجهك: كفى من بؤس الرفاق..
تلاحقك الانفاس المادحة النائحة الحاكمة المتحكمة العالمة المعلمة المتعلمة…
كل خبر يلبس ابتداء ليس له…
ها قد انهيت الرحلة من سقوط لسقوط …
تحارب ظلك …
وتبتعد عن جوهر الوقت وتمضي باعلان او من دونه..
…
لا يسمح الرفاق ان تخاصم خصمك فقد تحولوا دروعا لحمايتك من نفسك حتى لا تعلن العصيان ..
لا يسمح الرفاق ان تكشف عورتهم وعورتك …
ينكمشون تحت .
وفي الاعلى منديل يلوح من بعيد ساخرا :
اننا نعيد تشكيل العالم …
وبينما يلوح المنديل الساكن في المنفى الانيق . يموت الجنين ما بعد الموت الالف…
يلوح ينتصر علينا بما له وما يملك من سوط وصوت ..
ويصمت على دمع الشهداء… من يموتون فعلا في المنافي ..
وانت .. انا : القابل للكسر المزمن في ظل الحقيقة
نصمت بأمر أولياء الوقت الغارقين في حكايا الهامش المقيت . يصرخ الرفاق في ظهرك :
دعنا نمثل ما تبقى من الوقت المستقطع …
لا احد يمنعنا من السفر حتى للجحيم المؤله
لا أحد يدرك ان نعيمنا اضحى به وفيه وله..