اعداد حسن بوسرحان
تحرير : محمد التلمساني
تفاعل الجمعة ، بمنشور ثقافي فني ، تكريمي إنساني ، تحت شعار :
” العطاء من العدم ، أسمى درجات الكرم “
ويأبى قلمي المتواضع اليوم أيضا ، وقبل ذلك وبين قوسين ، على جميع أوفياء صفحتي الكرام ، أن يعلموا بادئ دي بدئ ، أنني لا أدعي حقا ، بافتتاحية منشوري العادية ، أنني صاحب قلم دامغ ورنان ، ذا باع وصيت طويل ، عبر مرور الحقب والزمن ، لدرجة أن أعتقد أو أصنف نفسي ، بأنني ذاك الكاتب الجيد والمظلوم ، الذي ينعل حظه بين الكتاب المشهورين ، الفطاحلة الكبار ، على أساس أنه أحدهم ، وإنما هي فقط ، هواية أمارسها بين الحين والآخر ، بقلمي المتدرب عبر كتابة سطور ، قليلة الحجم والكم ، ملئها كلمات وعبارات ، صادرة بكل تلقائية وعفوية ، أحيانا أحاول أن ألعن بها ، لا أقل ولا أكثر ، بعضا من حلكة الظلام ، الذي يطغى على أجواءنا ، ولو أننا في واضحة النهار ، وما القوس الذي فتحته سلفا ، إلا لكي لا يضرم علي أحدهم ، من الغيورين على رونق الحرف والكلمة ، أو اللغة العربية بصفة عامة ، النار بكلام جارح وظالم ، بطريقة أو بأخرى ، قوامها سوء الظن لا غير.
وتماشيا مع ما قيل من قبل ، فكتابتي اليوم ، ستكون مدادا لمبدئ ثقافة الاعتراف ، التي قلت في عصرنا الراهن ، والتي أحمد الله شخصيا ، على أنه منحني منها قسطا وافرا ، متمثل في ضمير حي وصدر رحب ، يقتديان بمقتضياتها ، ما يجعلني أعمل قدر المستطاع ، على التحلي بها على طول ، مع الكثير من إخواني وأخواتي الأفاضل ، إن لم أقل الكل حتى لا أتخذ مأخذ المبالغ والمغرور ، ممن تشرفت بصحبتهم الطيبة ، وصداقتهم الخالصة ، دليل شهادة كل الذين سبق معهم الفعل ، حيث صاروا بفعله يعلمون عني ذلك يقينا ، وأنني أكيد أتعامل بمفهومها الصحيح ، اتجاه أي شخص يأتي عليه الدور ، بكل طواعية ودون قيد أو شرط ، لدرجة استغراب المعني بالحدث أحيانا ، ومعه الحق طبعا ، ما دمنا أصبحنا نعيش في زمن غير الزمن، زمن طغت عليه المساوئ ، فكثر الخداع والنفاق ، والكره والحسد ، و…، و…، حتى أننا صرنا نرى ونعاين ، بدم بارد ، وبالعين المجردة ، تحطم صخرة أقوى وأهم المبادئ الأخلاقية ، في حضرة المصالح الشخصية.
لذلك وحتى أثمن وفائي للظاهرة ، تجدني اليوم من باب التقدير والاعتراف ، أخص بالذكر ، الحفل البهيج ، التكريمي الطابع ، الذي نظمه مشكورين ، أعضاء فرع المعاريف ، لرابطة المبدعين العرب ، بتنسيق مع مندوبية وزارة الثقافة جهة الدارالبيضاء سطات ، في إطار الدورة الخامسة من شموس وأقمار ، تحت شعار : ” دورة الموسيقار ، المايسترو والمطرب عزيز حسني “، وذلك عشية يومه الأحد ، السادس والعشرون فبراير الماضي 2023 ، بالمسرح الكبير ابن امسيك البيضاء ، على شرف سنباطي المغرب ، على قول أهل الموسيقى واللحن ، بالشقيقة دولة مصر ، الفنان والمبدع عزيز حسني ، الذي غنت من ألحانه ، ثلة من المطربين والمطربات ، المتألقين داخل وخارج أرض الوطن ، تتعرفون على بعضهم ضمن صور المنشور ، مادام المجال هنا لا يسمح بذكرهم جميعا ، يبقى في الأخير ، أن أقدم جزيل شكري وتقديري ، للجهات المسؤولة والمعنية ، فردا فردا ، بالتنظيم الناجح والمحكم ، وكذا على الدعوة الكريمة لشخصنا المتواضع.
مع تحيات ومودة أخوكم العبد لربه محمد التلمساني.