أخبار عاجلة

[ إحيـــــــــاء التــراث والثقــافة الشعبية في زمــن العــولــمة ] ((مأساة الثقافة))

اعداد حسن بوسرحان ..

تحرير امحمد أحمد الطالبي .

موضوع يمكن نقاشه من منظورات مختلفة. وهناك عدة عوامل وتغيرات في العالم الحديث التي أثرت على الثقافة، وقد اعتبرها البعض مأساة، في حين يرى آخرون أنها تطورات طبيعية وضرورية.
هذه بعض النقاط التي يمكن أن تعكس تلك المأساة:
الفقدان التدريجي للتراث الثقافي.
فقدان جوانب هامة من ثقافات المجتمعات.
انحسار التراث الثقافي التقليدي.
تجاهل العادات والتقاليد التي كانت جزءًا من هوية المجتمعات.
في عصر مليء بالمعلومات والترفيه السريع، يصعب على الأفراد التركيز والانغماس في مواضيع معينة، وبالتالي يتجاهل الكثيرون جوانب رئيسية من التراث الثقافي والفني القديم، فالتحول الرقمي الذي يشهده العالم اليوم في عصر (رقمي) يتسم بالتواصل السريع والوصول الفوري إلى المعلومات، تفوق يؤدي إلى تغيرات في سلوك الأفراد والتفاعل الاجتماعي، وبالتالي قد يكون له أثر سلبي على الثقافة التقليدية أيضا وسببا في فقدان بعض القيم .
هذا يدفعنا إلى الحديث عن إحياء التراث والثقافة الشعبية في زمن العولمة، حفاظا على( الإرث الثمين) تراث ثقافي وتقاليد شعبية تمتد لعدة قرون، في ظل تحولات سريعة تشهدها المجتمعات الحديثة بفضل التطور التكنولوجي والاتصالات . إنه تحدي بالغ الأهمية، فإحياء التراث والثقافة الشعبية يعد أمرًا ضروريًا للمحافظة على الهوية الثقافية والتعبير عن الهوية الشخصية والجماعية للشعوب والمجتمعات.
وهذا التأثير السلبي هو دعوة إلى المسارعة إلى تظافر الجهود، المتعددة المستويات أفرادا و مجتمعات وحكومات ومنظمات حكومية وغير حكومية،الجميع معني بهذا الأمر.
إن التراث الثقافي الشعبي مجموعة من الممارسات والمعرفة والتقاليد والفنون التي تنتقل عبر الأجيال، ويعكس تاريخ وتطور الشعوب ويعبّر عن قيمها وعاداتهاوعقائدها، إنه ثروة لا تقدر بثمن ويجب الحفاظ عليه وتوثيقه للأجيال القادمة.
إن التأثير الثقافي ( الغربي )و( العولمة )على التقاليد والعادات الشعبية بشكل كبير يؤدي إلى تغيرات سريعة في نمط الحياة والقيم، ويعرض الثقافات الشعبية لخطر التلاشي أو التجاهل، موت تدريجي .
علينا إعادة النظر في أهمية التراث والثقافة الشعبية وأن نتخذ إجراءات لإحياءها والمحافظة عليها ب(التوعية والتثقيف)، لتعزيز الوعي بأهمية التراث والثقافة الشعبية وتثقيف الناس حول قيمتها وأهميتها في الحفاظ على الهوية الثقافية للمجتمعات. ويمكن تحقيق ذلك بإحداث برامج تعليمية في المدارس والجامعات، وتنظيم حملات توعية وفعاليات ثقافية مواكبة من خلال تفعيل دور المجتمع المدني .
_ (الحفاظ على المواقع التراثية) كمعالم تاريخية تعكس الثقافة الشعبية،والإنتماء،والتي تسهم في تعزيز السياحة المستدامة وتوفير فرص الشغل.و زيادة الوعي بأهمية التراث تقتضي منا أيضا دعم الصناعات الحرفية والفنون التقليدية،و دعم الانتاجات المحلية التي تمثل جزءًا هامًا من التراث الشعبي.

عن admin

شاهد أيضاً

كلمات ترحيبية للجنة المنظمة للملتقى الاول لمهن المصاعد بالمغرب

تحرير وتصور خسن بوسرحان كلمة ترحيبة للسيد محمد بطحة رئيس الجمعية الوطنية هدف للمهنيين والحرفيين …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *