الأفق المغربي موقع ووردبريس عربي آخر
مقالات مشابهة
اعداد حسن بوسرحان..
بقلم الشاعرة .فاطمة عابدي (صوت الروح)
وأنا ألعب بالحروف التقيت حرفا
ابيضت نقطتاه من الحزن
وسقط حرفاه من التعب
ظننت انني أعيده للحياة حين ألونه
فخبأته بداخلي عليه خوفا
وأعطيته حروفا تبعث كل الأمن
ورممت الحواف بكل الحب
ظننت أنني أعيده للحياة حين انومه
وذات صباح أرعدت السماء
وكانت حروفي وسط الغابة الخضراء
تستنشق الهواء وتحس بالانتشاء
اشتد المطر
وحروفي المرسومة
والالوان يمتزج بعضها ببعض
تسري روحها فيها
اصبحت حروفها زهرا ،شجرا
وديانا ،أنهارا وجبلا
نفس الروح والهواء بين الاضلع
اغصان الاشجار تتنفس،تستكين
والمطر يسقي الارض والارواح
توقف الزمن …..
بقيت الحروف المرسومة تمتزج بماء المطر
تتشكل اللوحة في انسياب
تتغير الحروف المرسومة
تطير ،تمشي تجثو،او تزحف
ترسم كل البشر وتعيد بناء القدر
الارواح هناك تسمو بين اغصان الشجر
اللوحة المرسومة عادت بيضاء
فهي حين نزول المطر لم تكن صماء
كانت تسمع همسات دون ضوضاء
فأبت الحروف ان تعيش إلا داخل ذاك الفضاء
اختارت لنفسها قلبا بعيدا عن الورقة البيضاء
وحين العودة
اعلنت الحروف الفوضى
وبقي الحرف الحزين في عداد المرضى
فسخطت حروفي وهاجت
ولي عصت ،ما انصاعت
لا تغضبي حروفي
فأنا الشك وأنت اليقين
انا أخلطك حين لروحي تقرئين
وعن فن الحياة تعبٍرين
عودي فما أحوجني الى سماء زرقاء
وارض خضراء.
فالزرقة بسماء روحي يقين
واخضرار قلبي بالحروف يستبين
عودي فلا يمكن للحروف ان تكمل اللوحة
وحرف منها فقد موطن الوتين.
