الأفق المغربي موقع ووردبريس عربي آخر
مقالات مشابهة
اعداد حسن بوسرحان..
اعرب السيد السفير، عمر هلال ،الممثل الدائم للمغرب بالأمم المتحدة، ورئيس الوفد المغربي بحر هذا الاسبوع خلال تلاوته لمداخلة المغرب في مناقشات الدورة الـ78 للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك ، عن شكر و امتنان المملكة المغربية الشريفة لكافة أصحاب الجلالة والسمو والفخامة ملوك وامراء ورؤساء الدول والحكومات والوزراء، الذين عبروا عن مشاعر تضامنهم ودعمهم واستعدادهم للوقوف مع المغرب بعد زلزال الحوز المدمر ، لمواجهة مخلفات هذه الكارثة الطبيعية
واوضح ، هلال، في مداخلته خلال الدورة ال78 للجمعية العامة للأمم المتحدة ان المملكة المغربية قد واجهت تبعات هذا الزلزال الذي خلف حولي 3000 ضحية و 5700 جريح بالإضافة إلى اضرار مادية جسيمة بحزم وجدية وتضامن وارادة تجسيدا لشيم المغاربة .
فمنذ اللحظات الأولى التي عقبت الزلزال ، يضيف عمر هلال، اعطى جلالة الملك محمد السادس نصره الله تعليماته السامية لتعبئة كل اجهزة الدولة ، من قوات مسلحة ملكية وقطاعات حكومية وسلطات محلية وقوات عمومية وفرق الوقاية المدنية ، واتخاذ جميع الإجراءات الاستعجالية اللازمة لتسريع عمليات الإنقاذ وإجلاء الجرحى وتقديم المساعدة للأسر المتضررة والاحداث الفوري للجنة بينوزارية مكلفة بوضع برنامج استعجلي لإعادة تأهيل وبناء المناطق المتضررة
واضاف، هلال ، الممثل الدائم للمغرب بالأمم المتحدة ان المملكة المغربية قد مرت تحت القيادة الفعلية والاشراف المباشر لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله من مرحلة الإنقاذ والاغاثة العاجلة إلى مرحلة إعادة التأهيل والتعمير في المناطق المتضررة .إذ اعطى جلالته توجيهاته السامية لتفعيل برنامج مدروس ومندمج وطموح بهدف تقديم جواب قوي ومنسجم وسريع وارادي لكل تداعيات هذه الكارثة الطبيعية بميزانية توقعية اجمالية تقدر ب 12 مليار دولار أمريكي على مدى خمس سنوات ، تغطي الصيغة الاولى منه كل المناطق المتاثرة وتستهدف ساكنة تبلغ 4,2 مليون نسمة.
مردفا ،ان هذا البرنامج الذي وضع بعد تشخيص محدد وتقييم مفصل للحاجيات، يضم مشاريع تهدف إلى إعادة بناء المساكن وتأهيل البنيات التحية المتضررة وتعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية في المناطق المعنية ،وسيتم تمويل هذا البرنامج متعدد الأبعاد انطلاقا من اعتمادات مرصودة من الميزانية العامة للدولة ومساهمات الجماعات الترابية والحساب الخاص للتضامن المخصص لتدبير آثار الزلزال وكذا من خلال الدعم والتعاون الدوليين. مذكرا، بان صاحب الجلالة حفظه الله اكد على ضرورة انسجام عملية إعادة الإعمار مع تراث المنطقة وخصائصها المعمارية المتفردة واحترام كرامة الساكنة وعاداتها وأعرافها
وموازاة مع هذه الإجراءات يضيف المتحدث ، انخرطت جميع مكونات المجتمع المغربي داخل الوطن وخارجه في المجهود الوطني لمساعدة الساكنة المتضررة ، إذ ابانت على اللحمة الوطنية القوية والتضامن المترسخ في هذا الظرف العصيب .
