الأفق المغربي موقع ووردبريس عربي آخر
مقالات مشابهة
اعداد وتحرير حسن بوسرحان..
في احتفالية وطنية جسدت روح التضحية والفداء، نظمت مقاطعة الفداء درب السلطان بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب فعالية ثقافية وفنية مميزة في المركب الثقافي عبد الله الصنهاجي. كان هذا الحدث بمثابة لقاء حافل بين الماضي المجيد والحاضر الزاهر، حيث اجتمع فيه عبق التاريخ بروح الإبداع والفن.الحفل، الذي شهد حضوراً واسعاً من مختلف شرائح المجتمع، تم إحياؤه بمشاركة نخبة من الشعراء والفنانين الذين عبروا من خلال كلماتهم وأعمالهم الفنية عن حبهم للوطن وتقديرهم للتضحيات الجسام التي بذلها أجدادهم في سبيل الحرية والاستقلال. كان للحضور الكبير تأثير واضح على الحفل، حيث تفاعل الجمهور بحرارة مع كل فقرة، مما أضفى جواً من الفخر والاعتزاز على هذه الأمسية الوطنية.المنشط محمد ساري، المعروف بإتقانه لفن التقديم والإبداع، قاد الحفل بروح حيوية وإيقاع مميز، مما ساهم في تعزيز التفاعل والتجاوب بين الحضور والمشاركين. تألق ساري في تقديم الشعراء والفنانين، مما جعل كل فقرة تنبض بالحياة وتصل إلى قلوب الحاضرين.ومن أبرز محطات الحفل كان تكريم مجموعة من المقاومين الذين قدموا تضحيات كبيرة في سبيل حرية واستقلال المغرب. هؤلاء المقاومون، الذين ينتمون إلى منطقة درب السلطان، تم الاحتفاء بهم كرموز للبطولة والشجاعة، حيث تم استحضار قصصهم البطولية وتضحياتهم الكبيرة التي كان لها دور حاسم في نجاح ثورة الملك والشعب.وقد أضفى هذا التكريم بعدًا إضافيًا على الاحتفالية، حيث تم التأكيد على أهمية الذاكرة الوطنية وضرورة الاحتفاء بمن ساهموا في بناء الوطن والدفاع عنه. كان لتكريم هؤلاء الأبطال أثر عميق في نفوس الحاضرين، خاصة وأنه جاء في إطار احتفال بذكرى وطنية تجسد قيم الولاء والإخلاص للوطن.بالمجمل، كانت الاحتفالية بمثابة رسالة قوية تؤكد على أن المغاربة، سواء من خلال الكلمة أو الفن أو النضال، يظلون أوفياء لذكرى ثورة الملك والشعب، تلك الثورة التي شكلت نقطة تحول تاريخية في مسار النضال الوطني من أجل الاستقلال والحرية. وقد اختتمت الفعالية بأجواء من الفرح والفخر، وسط ترديد الشعارات الوطنية وتبادل التهاني بين الحاضرين، مؤكدين على استمرارهم في السير على خطى الأجداد في بناء مغرب قوي ومزدهر.
