الأفق المغربي موقع ووردبريس عربي آخر
مقالات مشابهة
اعداد حسن بوسرحان .
تحرير مراسل المحمدية .
مدير مدرسة محمد عابد الجابري التابعة للمديرية الإقليمية للتعليم بالمحمدية يرفض تسجيل التلاميذ الوافدين من خارج جماعة بني يخلف. والقاطنين الجدد بكل من الإقامة السكنية الفردوس الاشطر الجديدة وساكنة الفتح وإقامة لحلو بالموسم الدراسي: 2025/2024
هناك ظروف أملت على بعض العوائل الانتقال والسكن داخل منطقة بني يخلف بكل من الفردوس ولحلو والفتح 1 ، وكان لزاما تسجيل أبنائهم بالمؤسسات التعليمية التي تقرب من محل سكناهم…
إلا أن مدير مدرسة محمد عابد الجابري بني يخلف ، له قانونه الخاص، وله نظامه الخاص، وله قواعده الخاصة، وحول المؤسسة إلى ضيعته الخاصة تسيرها على هواه؟ ويريد تطبيق ذلك على الآباء و أولياء التلاميذ، ويرفض تسجيلهم طالبا منهم التوجه إلى مصالح المديرية الإقليمية للتعليم من أجل تسجيلهم.
ومن هنا يطرح السؤال، ما هو الدور الذي يقوم به المدير إذا كان لا يعنيه تسجيل التلاميذ؟ فهل دوره هو الجلوس على الكرسي داخل الإدارة والتنسيق مع حارس باب للمؤسسة ومع المعلمين و المديرية مما يجعله يلعب دور المنسق فقط؟
إن تسجيل التلاميذ يعتبر أولوية الأولويات للمدير، وإذا كان يرفض تسجيل التلاميذ فعليه التقدم باستقالته، ليأتي من يقوم بخدمة التلاميذ، ويقوم بتسجيلهم ولا يسبب لهم أي متاعب إضافية. والتلاميذ الوافدين من خارج الجماعة لهم حق اختيار أي مؤسسة شاءوا، لآ أن يتم تسجيلهم على هوى المدير؟
المدير عليه أن يعرف أن الراتب الذي يتوصل به شهريا هو من المال العام، مقابل خدمات يقوم بها، ومن أولوية الأولويات التي وُجد من أجلها هي تقديم كل الخدمات للتلاميذ، ومن بينها تسجيلهم وتقديم الدعم والعون لهم، لا أن يلعب دور “المحول” ( يحول كل التلاميذ على المديرية) ولا يقدم أدنى مرونة في التعامل وحسب الحالات، ربما لأنه ليس لديه الوقت من أجل تسجيل التلاميذ.
وفي اتصال أجرته الجريدة مع احد الحقوقيين ممتل للهيئة الوطنية لحقوق الإنسان، الذي أكد أنّ التعليم حقّ من حقوق الإنسان الأساسيّة، منصوص عليه في الإعلان العالميّ لحقوق الإنسان (1948) وفي عدد آخر من الصكوك الدوليّة الأساسيّة المعنية بحقوق الإنسان.
و يعتبر التعليم حجز الزاوية الأساسي لكل مجتمع. وهو الاستثمار الأوحد والأفضل الذي يمكن للدول تأديته لبناء مجتمعات مزدهرة، وصحية وعادلة. تنص عليه المادة 26 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان حيث جاء فيها، إن ” التعليم حق لأي شخص”. وهو من الحقوق غير القابلة للمساوة من قبل أي جهة.. والدولة المغربية تبدل جهدا كبيرا عبر وزارتها الوصية من أجل النهوض والولوج إلى تعليم ذات جودة عالية؟
و استنكر الحقوقي بأشد العبارات سلوك مديرمدرسة محمد جابر العابدي ، وطالب من الوزارة الوصية التدخل الفوري والعاجل “لردع” مثل هذه السلوكيات الدخيلة على قطاع التعليم، ووضع حد للعبث الذي يقوم به المدير المذكور، والكف عن التسبب في أتعاب إضافية للعوائل؟ و من أجل القيام بواجبه والابتعاد عن سياس : “كم حاجة قضيناها بتركها”. لأن الأمر يتعلق بمصير التلاميذ، لا أن يسير المؤسسة على هواه؟ كما اعتبرت أن سلوك المدير يساهم في الهدر المدرسي الذي يكلف الدولة المغربية غاليا، عندما يريد تسجيل التلاميذ وقتما شاء هو؟
كما طالب المكتب الحقوقي وبعض فعاليات المجتمع المدني بالمنطقة من الجهات الوصية بفحص جميع المسجلين بهذه السنة، هل بالفعل قام بإرسالهم إلى مصالح المديرية الإقليمية للتعليم، أم أنه يتعامل بنوع من الدونية تجاه الآباء وأولياء التلاميذ، ويصنفهم درجات على حسب هوا كما يقول هو أن المؤسسة لفائدة ساكنة الفردوس وليس ساكنة الفتح 1 وإقامة لحلو
