الأفق المغربي موقع ووردبريس عربي آخر
مقالات مشابهة
اعداد وتحرير حسن بوسرحان
تصوير مصطفى لحرش..
نظمت جمعية الصالون الثقافي مجمع لخوت للثقافة والفنون مساء السبت 12 أكتوبر 2024 حفلاً ثقافياً وفنياً حمل عنوان “فلسطين القضية الأبدية” دعماً للقضية الفلسطينية ثقافيا وفنيا واجتماعيا وانسانيا. بدأت الأمسية بعرض لوحة ملحمية مبدعة تمثلت في نصرة للقضية الفلسطينية، حيث تفنن أعضاء الجمعية في تقديم هذا العمل الرائع، مما جعله يحظى بإعجاب كبير واستحسان الحضور. يجسد هذا العمل الفني التزام الجمعية بالقضايا الإنسانية العادلة والتعبير عن التضامن مع فلسطين، من خلال تقديم فن راقٍ يحمل رسالة قويةبعيدا عن السياسة وسياسيين.
ولأن القضية الفلسطينية هي قضية كل واحد منا، كان من الضروري تجديد الوعد ودعم بكل الأشكال الفنية. ولهذا، ربطت الملحمة بالفن الغنائي، مما أضفى على المشهد عظمة وبهاء استثنائياً. تلك اللحظات الغنائية أعادت التأكيد على أن فلسطين ستظل دائماً قضيتنا، وأن الفن بمختلف أنواعه وسيلة قوية للتعبير عن التضامن والتزامنا بالقضايا العادلة. هذا التجسيد الفني لم يكن مجرد عرض، بل كان رسالة قوية تجدد العهد بأن القضية الفلسطينية راسخة في قلوب الجميع.
منذ بدايتها، كانت القضية الفلسطينية دائماً حاضرة في الساحة الفنية، حيث شاركت العديد من المجموعات الغنائية الكبيرة التي اشتهرت بأغانيها الداعمة للقضية. وفي هذا الحفل الثقافي الفني، تم تكريم مجموعة “السهام”، التي لطالما أبدعت في هذا المجال، إلى جانب مشاركة مجموعة “أفريكا سلم” التي قدمت دعماً فنياً رائعاً. كما رافقتهم المجموعة المتميزة “ولاد السوسدي لمشاهب”، التي تعتبر امتداداً لمجموعة “لمشاهب” الأم، بقيادة الفنان المبدع مهدي السوسدي. هذا التكامل الفني بين المجموعات أضفى على الأمسية طابعاً خاصاً، يعكس الوحدة والقوة في دعم القضية الفلسطينية عبر الفن وخاصة المجموعاتي.
وكان التألق المتميز بالتقديم وتنشيط رائع من الجميل محمد الزاوي، الذي أبدع في إدارة فقرات الحفل بأسلوبه السلس و المميز . خلال كل مراحل الأمسية،كما تم تكريم بعض الوجوه المغربية والفلسطينية البارزة، عرفاناً بمساهماتهم في دعم القضية الفلسطينية والقضايا الإنسانية بشكل عام والفنية بشكل خاص ، هذه التكريمات كانت بمثابة إشادة بالدور الهام الذي يلعبه الفنانون والشخصيات الثقافية في تسليط الضوء على القضايا العادلة وربط الشعوب من خلال الثقافة والفن.
>بقيادة فنية وتنشيطية متميزة من منشط الحفل ، وبمشاركة باقي أعضاء الصالون ، انتقل الحفل إلى الشطر الثاني الذي خصص لتوقيع مجموعتين زجليتين. أولاهما كانت “عكاز بويا”، حيث افتُتحت بقراءة جميلة لمقدمة المجموعة قدمها كاتبها الأستاذ والأخ عبدالرحيم طالبة صقلي، الذي أبدع في تقديم عمله أمام الجمهور.
بعد ذلك، جاء دور الناقد الفني والكاتب والإعلامي الأستاذ حسن النرايس، الذي قدم قراءة تحليلية عميقة للمجموعة الزجلية بأسلوب رائع، مبرزاً الأبعاد الفنية واللغوية للنصوص. هذه اللحظة أضافت عمقاً ثقافياً للحفل، وأكدت على أهمية الزجل كأداة للتعبير عن القضايا الإنسانية والفنية.
في كلمته المؤثرة، وجه الشاعر رشيد حياط جزيل الشكر وفائق الامتنان إلى الشاعر والفنان التشكيلي محمد العمري على مشاركته في تزيين الديوان بلوحة من تنفيده والتي أعطت للديوان بعدا اخر وزادته جمالا وبهاءا، ولجميع أعضاء جمعية الصالون الثقافي مجمع الخوت، تحت رئاسة الأستاذ محمد المواودجي وقيادة الأستاذ محمد الزاوي، على مجهوداتهم الكبيرة في إنجاح هذا الحفل المتميز الذي سيظل محفوراً في ذاكرته.
كما شكر جميع الحضور من شعراء وأدباء وكتّاب ونقاد، إضافة إلى الجمعويين، الأصدقاء، وزملاء العمل، وزملاء الحرف. ولم ينسَ توجيه تحية خاصة لاعضاء نادي رواد الإبداع، وأعضاء جمعية نوستالجيا ممثلة في رئيستها الأستاذة فوزية خلخال، على مشاركتهم ودعمهم المستمر لي و لإنجاح هذا الحدث الثقافي الفريد.
كما وجه الشاعر رشيد حياط شكره الخاص في المقام الأول للإعلاميين والإعلاميات الذين كان لهم دور كبير في توثيق هذا الحدث الثقافي الهام. ومن بينهم صقر البحر (حسن بوسرحان)، مصطفى لحرش واحمد لعراقي، رشيد قعدود، ومحمد ميزاوي، وغيرهم من الأسماء التي أسهمت في التوثيق ونقل الصورة بشكل احترافي. شكرهم جميعاً على جهودهم التي أسهمت في إبراز جمال وروعة هذا الحفل المتميز.
كما وجه الشاعر رشيد حياط شكره الجزيل للقائمين على المركب الثقافي الحي المحمدي، مع توجيه شكر خاص لمقاطعة الحي المحمدي في شخص رئيسها يوسف ارخيص، الذي لا يدخر جهداً في دعم الثقافة والمثقفين. دوره الفعال في دعم الأنشطة الثقافية والمساهمة في إنجاح الفعاليات يعكس التزامه بتطوير المشهد الثقافي بالمنطقة، وتعزيز دور المثقفين في المجتمع كلما تطلب الأمر ذلك.
