اعداد حسن بوسرحان..
تحرير محمد التلمساني
لا غرابة في الاستخلاص إلى القول ، أن الفنون بصفة عامة ، مادية كانت أو لامادية ، ومنها فن الموسيقى بأشكالها العديدة المتنوعة ، لها دور فعال وإيجابي غالبا ، في حياة كل كائن حي من بني البشر ، على اختلاف فئاته السنية مرحلة مرحلة ، ومكان استيطانه منطقة منطقة عبر سائر المعمور ، فهي اللغة السامية ، السريعة الاحتواء على المشاعر والعواطف ، والتي ترتقي بالإنسان كافة ، حيث تهذب نفسيته ، وتنمي إحساساته ، وترفع همته إلى علالي الرقي والجمال حسا وثقافة ، كيف لا ، وهي التي تملك سحرا معنويا لا يتوفر لدى الفنون الموازية الأخرى.
في الصدد نفسه ، لا شك أننا نعلم جميعا ، علم اليقين ، أن انتشار ظاهرة المجموعات الغيوانية ، موضوع منشوري اليوم ، أذكر منها بالمناسبة على سبيل المثال لا الحصر ، مجموعة ناس الغيوان ، مجموعة جيل جيلالة ، مجموعة تكدة ، مجموعة لمشاهب ، مجموعة السهام وغيرهم كثير ، قد رأت النور جلها تقريبا ، خلال سبعينيات القرن الماضي ، فكان هذا الانتشار بمثابة إضافة نوعية للساحة الفنية ، الغنائية المغربية خصوصا ، دليل استقطابها لعدد كبير من جماهير المستمعين ، وكذا المتتبعين للشأن الموسيقي المغربي بالتحديد ، بالنظر لطريقة الأداء الغير المألوفة من قبل ، وأيضا للمواضيع ذات الصبغة الاجتماعية ، التي كانت تتغنى بها ، ملامسة عبرها ولحد كبير ، قضايا وتطلعات الطبقة الشعبية ، ما جعل التجاوب معها حينها ، بالتغني على إيقاعاتها الجميلة ، وصدى كلماتها المنتقية ، يصل إلى متابعات ومشاهدات كثيرة ، لا منتظرة ولا متوقعة بالمرة.
حتى يكتمل مبتغى مقالي المتواضع هذا ، الذي خصصته باختصار شديد للظاهرة ، ارتأيت مرافقة سطوري هاته ، بصور تذكارية ، متاحة من حفلات ومناسبات مختلفة ، مع رموز الظاهرة ، الممثلة لبعض المجموعات المتحدث عنها مجملا ، وهم تواليا :
* الفنان دخوش أحمد الروداني ، عن تكدة.
* الفنان رشيد باطما ، عن ناس الغيوان.
* الفنان حمادي محمد ، عن لمشاهب.
مع تحيات ومودة أخوكم العبد لربه محمد التلمساني.