اعداد حسن بوسرحان.
الشاعرة الشاط اجباير وفاء
البحرُ صديقي
=======
أيُّها البحرُ … !
كمِ اشْتقتُ إليك …
في صفائِك ،
في امْتدادِك ،
أجدُ نفسي .
كيف لي أنْ أطْويَ مسافاتِك ؟
آلامٌ ، و حسرةٌ و ضِيق ..
تدفعني إليك .
اِصْغَ لي يا بحْرُ … !
دعْني أسكب دمعي عليك
دعني أغسِلْ ما بي ،
بِمياهِك …
و أنْقشُ صرْختي ،
على صخْرك.
سعادتي ،
تحْيَا على صدَى موْجِك
أنت َ مَلْجَئِي ..
ها أنا أتَيْتُكَ ،
لِتَفُكَّ مَعاقِلَ صَمْتِي …
ثُـــرْ ، يا بحْرُ … !
حَطِّمْ قُيُودَ الْأَحْزان .
فيكَ أحْضُنُ عِشْقِي .
طَهِّرْ دَوَاخِلِي …
خَفِّفْ ثِقْلِي …
أنا فيكَ بَذْرَة .
و أنتَ مَشِيمَتِي
أشْواقِي ،
براعِمُ طَحَالِبِك .
و بِقَلْبِكَ ،
أُعانِق بَوْحَ الْمُغْرَمِين ..
بُحُوراً …
و سُفُنَ السَّلَامِ …
أحْلَاماً …
على صَوْتِ مَوْجِكَ،
تَذُوبِ آلَامِي و خَيْبَتِي .
و على صَفْحَتِكَ ،
تَسْتَحِمُّ جَوَاهِرُ رُوحِي …
أَلْتَقِطُهَا ،
أَتَزَيَّنُ بِهَا …
أيَّهَا الْبَحْرُ … !
صديقٌ أَنْتَ .
لَا تُرْعِبُنِي رِيَاحُ أَعَالِيكَ
و لَا عَوَاصِفُ مَوْجِك
فَأْنْتَ الصَّفَاءُ
أَنْتَ الْوَفَاءُ .
================
الشاط اجباير وفاء